الســــــ عليكم ــــــــلام
الجزائر لؤلؤة البحر المتوسط وبوابة القارة السمراء تحتفل اليوم إن شاء الله بذكرى استقلالها السابعة والأربعين
ومن هنا تعود بنا الذاكرة إلى ما عاشته بلادنا العزيزة من ويلات استعمار نستطيع أن نقول أنه أبشع وأعتى وأظلم استعمار
عاث في الأرض فسادا لمدة ليست بالهينة فقد استعمر الأرض الطاهرة لما يتجاوز المائة والثلاثين عاما
خرب البيوت أحرق المساكن بمن فيها.. قتل الأطفال بعد أن جمعهك بمكان واحد.. اغتصب النساء بمرأى آبائهم
لكن هذا لم ينصره
فرغم كل ما كان من بطش ومن تعذيب ومن محاولات لطمس الهوية الوطنية وإلغاء الدين الإسلامي فإن الشعب الجزائري العظيم الوفي قاوم وحارب منذ أول انزال للجيش الفرنسي بالشواطئ الجزائرية..
واستمرت المقاومة بكل أشكالها.. لكنها لم تحقق المراد
لذا قرر الجميع أن يلتفوا حول عصب واحد كان جبهة التحرير الوطني
وعقدوا العزم على القيام بثورة واحدة تلم شملهم وتحرر حبيبتهم من أسر المعتدي
فكان ذلك ليلة الأول من نوفمبر 1954
وبعد سبع سنوات ونصف توجت ثورة نوفمبر بإكليل غال جدا
والغالي لا يكون ثمنه إلا غاليا..
لكن كل شيء يهون في سبيل الحبيبة
مليون ونصف المليون من الشهداء ضحوا من أجلك حبيبتي فلتنعمي اليوم باستقلالك
تمثل الإكليل المتوج في الاستقلال الوطني وذلك في الخامس جويلية 1962
والجزائر اليوم حبيبتي حرة مستقلة
ونشيدها الوطني يعزف بكل مكان
وعلمها الغالي يرفرف عاليا
وشعبها حر مجيد
يدا واحدة يرفع راية بلده
داخل البلاد
وخارجها
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى
اللهم إنا نسألك فرجا قريبا لكل إخواننا المسلمين المضطهدين في كل بقاع العالم
اللهم انصر أمتنا
دمت حبيبتي يا غالية على قلبي