تركيا ..درس اخر لاسرائيل

السلام عليكم اخواني يبدوا ان ايران وتركيا هما الدولتان الاسلاميتان الوحيدتان اللتان حافظتا على كرامتهما امام العالم والباقي تركيا ..درس اخر لاسرائيل Icon_redface

كلهم يتملقون لامريكا واروبا ...الخ
فقد بينت تركيا للعالم ان ان الاسلام بريء من الحكام الادلاء الدين يحكمون الشعوب الاسلامية وان الاسلام دين الرجولة والحق
اللهم انصر الاسلام على كل حال

اليكم اخر تصرفات تركيا مع اسرائيل بسبب التحدث مع السفير التركي بلغة غير مهدبة

خضعت إسرائيل سريعاً للإنذار الذي وجّهه رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان، وقدمت اعتذاراً رسمياً وخطياً قبل انتهاء المهلة المحددة، وهي
سابقة لم تقدم عليها إسرائيل من قبل، الأمر الذي يقدّم درساً لحكومات
مختلف الدول، خصوصاً حكومات الدول الأوروبية، التي تخشى على الدوام عواقب
نقدها وشجبها غطرسة وعدوانية دولة الاحتلال الصهيوني، واعتادت معاملتها
واحتضانها كطفل مدلل، وذلك تعويضاً عن فظاعات الحرب العالمية الثانية التي
ارتكبت بحق يهود أوروبيين في ذلك الزمن.

ويبدو أن الدولة العبرية أدركت فداحة الخطأ الذي وقعت فيه، فسعت إلى وقف
التدهور المتسارع في العلاقات مع تركيا، الأمر الذي جعل مكتب رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يصدر بياناً يعلن فيه أن «نتنياهو ووزير
الخارجية أفيغدور ليبرمان أعدّا بالتنسيق رسالة الاعتذار التي أرسلها داني
إيالون إلى السفير التركي أوغوز جليكول»، ويعتذر فيها إيالون من السفير،
ومن الشعب التركي، عن المعاملة المذلةّ التي تعرض لها من قبله.

وإن كان اعتذار ساسة إسرائيل يلبي الطلب التركي، إلا أنه لن يوقف التدهور
في العلاقات التركية- الإسرائيلية، بعدما شهدت واحدة من أكبر الأزمات التي
تتعرّض لها، والتي بدأت منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في نهاية العام
2007، وأخذت في التصاعد حتى وصلت إلى نقطة تنذر بالافتراق واللا عودة،
وليست الطريقة الهزلية التي استخدمتها الخارجية الإسرائيلية في التعامل مع
السفير التركي لديها سوى تعبير عن إفلاس دبلوماسي، يعكس حدة الأزمة التي
تمر بها العلاقات التركية- الإسرائيلية.

وتخفي المعاملة غير اللائقة للسفير التركي مدى امتعاض الساسة الإسرائيليين
من انتقادات الساسة الأتراك لسياساتهم وممارساتهم. فالمشكلة لا تتعلق
بالاحتجاج على المسلسل التركي الذي يصور الإسرائيليين كخاطفي أطفال فقط،
بل يطاول الأمر عدم القدرة على الرد على انتقادات رجب طيب أردوغان
للترسانة النووية الإسرائيلية، التي اعتبرها خطراً كبيراً على المنطقة.
وهو كلام لم يتعود الساسة الإسرائيليون سماعه، فضلاً عن انتقادات الساسة
الأتراك لعدوانية إسرائيل في حربها على قطاع غزة، واستمرار انتهاكها سيادة
لبنان وسرقتها مياهه، إضافة إلى الانزعاج الإسرائيلي من تحسن العلاقات
التركية مع سورية والعراق ولبنان.

ويبدو أن ساسة إسرائيل عاجزون عن فهم التحول الذي طرأ على سياسات ودور
تركيا في المنطقة، منذ مجيء حزب العدالة والتنمية، وربما لا يريدون تصديق
أن ممارسات دولتهم العدوانية وغطرستها، أفضت إلى خسارة تركيا الأطلسية
التي كانت تعدّ حليفاً أساسياً وإستراتيجياً في المنطقة، والأهم هو أن
الانكشاف الإسرائيلي في لعب دور الضحية المحاطة بالأعداء الذين يتربصون
بها من جميع الأطراف، والذي جعلها تنجو على الدوام من الإدانة الدولية،
بات في حكم الماضي، لأن بشاعة الجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين في حربها
الأخيرة على غزة، جعلها موضع إدانة واستنكار ليس من طرف القادة الأتراك
فقط، بل من طرف العديد من القوى الدولية الحيّة. وقد شكّل في هذا السياق
تقرير القاضي غولدستون أهم وثيقة دولية على ارتكاب إسرائيل مجازر بحق
الفلسطينيين في غزة ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية.

إن تركيا اليوم ليست تركيا الثمانينيات أو التسعينيات من القرن العشرين
المنصرم، لأنها حلّت مشكلة التداول السلمي للسلطة، وباتت تشكل أنموذجاً
لدولة ديمقراطية علمانية في المنطقة، فراحت تسير بخطى ثابتة على مسار جديد
في سياستها، الخارجية والداخلية، من دون إحداث أي ضجيج ولا مواقف حمقاء،
وتتصرف بوصفها دولة إقليمية فاعلة، بالاستناد إلى حاضرها وماضيها، وإلى
انطلاقتها الاقتصادية الناجحة.

rani m3ak 100 fel 100 lah yadj3al nardj3ou kima kouna chwiya rodjla