رياضيون وإعلاميون يشتكون من الأسعار ويجمعون دورة أنغولا أغلى بطولة إفريقية على الإطلاق

أصبح
موضوع غلاء الأسعار في المدن الأنغولية الأربع التي تستضيف مباريات الدورة
السابعة والعشرين حديث كل الإعلاميين الدوليين وكذا البعثات الرياضية، حيث
اضطر الجميع إما لتقليص مدة الإقامة أو عدد المبعوثين للتكيف مع ظروف
الاستقبال.
يجمع الكثير من الإعلاميين الدوليين الذين غطّوا ما لا يقل عن عشر دورات
لكأس أمم إفريقيا على أن ما يقع في أنغولا لا يطاق ولا يمكن تقبّله
مستقبلا، حيث تعمّد كل المتعاملين في هذا البلد رفع أسعارهم إلى حدود
قياسية تفوق بكثير الأسعار في أكبر العواصم الأوروبية والأمريكية وحتى
الآسياوية.
وقال أحمد بصّول، أحد الصحفيين الجزائريين المغتربين والمشرف على موقع
إلكتروني، ''أحضر النهائيات منذ سنة 1974 بمصر ولم أشاهد في حياتي مثل هذه
الأسعار الملتهبة، مما انعكس سلبا على طريقة تغطيتنا للحدث، ولا أخفي
عليكم بأن ميزانية التغطية تضاعفت مرتين أو ثلاث في هذه الدورة''.
من جهته قال صحفي بيومية ليكيب الفرنسية يغطي العرس القاري منذ سنة 1992
''الأسعار مذهلة، ومنذ أن وطأت أقدامنا المطار ونحن نصطدم بغلاء الأسعار
ولاسيما في سيارات النقل وتكاليف الإيواء، وهذا الغلاء دفع بمسؤولي
جريدتنا إلى تقليص عدد المبعوثين نحو عدة مدن إذ لا يمكن تسخير ميزانيات
ضخمة من أجل النقل والإيواء. وبصراحة لم أشاهد في مسيرتي غلاء بهذا الشكل
في إفريقيا''. وتفاجأ صحفيون يابانيون وإنجليز وبلجيكيون لهذا الارتفاع
المذهل الذي أثر بشكل مباشر في تراجع عدد الصحفيين الدوليين في تغطية
الحدث. يقول دافيد وهو مصوّر يشتغل في وكالة بريطانية: ''حضرت ست دورات
إفريقية وفي بلدان أفقر من أنغولا ولم ترتفع الأسعار بهذا الشكل، وقد نضطر
للعودة إلى ديارنا دون إتمام التغطية بسبب نفاد المال، فتصوّرا أن التنقل
بسيارة أجرة لمسافة سبعة كيلومترات يكلفنا خمسين دولارا، هذا أمر مذهل
وغير مقبول''. الإشكال نفسه صادف أغلب المنتخبات التي تشارك في هذه
الدورة، حيث اشتكى الماليون والمالاويون والكاميرونيون من هذه الظاهرة.
وأجمع الكل على أن سعر غرف الفنادق أصبح لا يقل عن الـ300 دولار لليلة
الواحدة، ما جعل الاتحاديات تضاعف من ميزانية التكفل بالمنتخب الأول إلى
أكثر من 15 ألف دولار لليلة الواحدة، بعدما كانت الميزانية لا تتعدى
السبعة آلاف دولار لليلة الواحدة.
كل شيء مستورد والأسعار لا أحد يتحكّم فيها
يبرر الأنغوليون هذا الارتفاع الفاحش في الأسعار بالوضع الاجتماعي المزري
لأكثر من عشرة ملايين أنغولي يعيشون تحت سقف الفقر ودون موارد مالية طوال
السنة.
ويقول روبيتو، وهو شرطي من خريجي الجامعة اللواندية، ''الوضع في أنغولا
غريب، هناك مليون أو اثنان يستفيدون من مداخيل النفط وأكثر من 12 مليون
المتبقية تبحث عن كيفية تفادي الموت وبطولة إفريقيا بالنسبة لهم فرصة لا
تعوّض للربح السريع، وبالتالي يجب أن تتفهموا ذلك. وأنا لا أبرّر كل هذا
الارتفاع لكنني أحاول أن أشرح لكم الوضع، السلطات السياسية لا تحسن
التخطيط وها هي الآن تبني مدينة جديدة في جنوب لواندا يتكفل ببنائها
البرازيليون لكن الأنغوليين لن يستفيدوا منها على الإطلاق''. من جهته قال
ألفونسو، سائق ''سيارة كلوندستان''، ''أنتم ترون بأن سعر التنقلات جد
مرتفع لكن تكاليف العيش في أنغولا مرتفعة هي الأخرى وكل المواد الغذائية
تستورد من أوروبا أو الصين، وبالتالي فإننا مضطرون لرفع الأسعار حتى
نقتات''.
وبالنسبة للاسان، وهو سنيغالي مقيم بلواندا ويملك متجرا للمواد الغذائية،
فإن الأسعار مرتفعة جدا بالنسبة للمواد المستوردة وحضور الأجانب لهذه
البطولة أصبح فرصة للجميع لتدارك خسائر سنوات من الركود التجاري.
بلد البترول يشكو أزمة وقود
المتجوّل في شوارع لواندا سواء الفقيرة أو الغنية يصطدم بواقع غريب وهو
ندرة الوقود ووجود طابورات كبيرة للعربات عند محطات البنزين، ليعلق
لويزينيو عن ذلك بقوله ''شيء مضحك أن تجد في بلد يصدّر البترول ومن أكبر
منتجي البترول في العالم أزمة وقود، وهذه الأزمة ولدت تجارة موازية
للبنزين والمازوت''.
وتركت السلطات الأنغولية، حسب بعض المواطنين، الفوضى سائدة في مجال بيع
الوقود، حيث تباع هذه المواد الهامة في دلو من 25 لترا بسعر لا يقل عن ألف
كوانزا، بمعنى أن سعر البنزين في لواندا يضاهي الـ35 دينارا جزائريا للتر
الواحد. ليضيف أمادو الذي يعشق زيدان حتى النخاع ''بسبب ارتفاع سعر الوقود
وقلة قطع الغيار، ترون أنتم بأن سعر النقل جد مرتفع''.
الكاف راضية بالتنظيم رغم الاحتجاجات
الأكيد أن أنغولا بقيادة رئيسها دوس سانتوس، المتربع على العرش منذ ثلاثين
سنة، بدأت تخرج رويدا رويدا من آثار الحرب الأهلية، إلا أنها لم تكن جاهزة
لاستضافة هذه الدورة، على حد قول كل المختصين. فالطرقات غير مهيأة ووسائل
النقل غائبة، ومرافق الاستقبال نادرة. غير أن عضوا في المكتب التنفيذي
لـ''الكاف'' والذي كان ضمن الوفد الذي عاين أنغولا ومرافقها طوال السنتين
الفارطتين، يبرر خيار الكاف بقوله ''ما قامت به أنغولا معجزة، قبل سنتين
كانت كل المشاريع متوقفة ومعطلة، لا ملاعب ولا فنادق ولا أي شيء، وفي ظرف
23 شهرا بنيت كل هذه الهياكل بفضل الصينيين. ورغم النقائص التي سجّلت فإنه
يجب الاعتراف بأن أنغولا رفعت التحدي وكسبته لحد الساعة''.

والله انجولا اسائت لنفسها كثيرا بحيث اظهرت انها لا تستطيع تنظيم منافسة كبرى
خاصة من الجانب الامني والاقتصادي
1-لم تستطع حماية ضيوفها وكلنا يعرف الحادثة
2-الغلاء الفاحش فالاسعار غير معقولة فعوض ان تنعش نشاطها الاقتصادي دفنته
3-انتشار الامراض المزمنة بكثرة ابزها السيدا
وفي الاخير اقول الله ما نصر منتخبنا ضدهم يا رب

inchallah

ماصابو مين يديروها داروها فما

دورة فاشلة بكل المقاييس

» مهدي لحسن يشرح أسباب غيابه عن دورة أنغولا في ندوة صحفية سأكون حاضرا مع الخضر بعد أنغولا
» صور EXCLUSIVE للمنتخب الوطني من الفندق في أنغولا
» الجنوب إفريقي دامون يدير مباراة أنغولا والجزائر
» روراوة يؤكد ''سنحتفظ بسعدان حتى ولو أقصينا مبكرا في أنغولا''
» جلول زهير يؤكد لـ''الخبر'' ''تفوقنا على مالي يعطينا شحنة إضافية ضد أنغولا''