لمـــاذا يــــا جزائـــــر..؟!

بسم الله، و الحمد لله على كل حال، بدأ الكلام و ختامه.

بلاد ليست أي بلاد، وطن دحر العدا منذ الأزل، و لم يتربع على شعوبه محتل قط، كل من دخل غاصبا خرج، و كل من أتى حاملا وردا رحب
يا من مات من أجلك الرجال، و النساء، نساء بشهامة الرجال.. يا من ضحى من أجلك أجيال، ضحوا بالغالي و النفيس.. ضحوا بالمال و الولد، و النفس!

أين أنت الآن؟ يا جزائر أين أنت لا أراك من بين الأمم؟؟
يا قاهرة فرنسا، يا رمز الثورة و التحرر، ما بك ما دهاك؟؟
ليست الدهى بك، و لا بأرضك الطاهرة.. إنما أصاب شبابك الكرب..
سواعد تحمل.. السجائر لتقتل ذاتها، و عقول تخطط و تعد العدد.. للهرب، من واقع مرير، تاركة جنة وراءها، سعيا و لهثا وراء الفتات.. فتات الذين طردناهم بالأمس

لماذا؟ أشر ألم بنا؟ أداء ليس له دواء؟؟
لماذا يا شباب.. لماذا يا شعب.. لماذا يا حكومة؟؟

بيت عنكبوت، مليء بالجثث، جثث من كد و جد في خير البلاد.. لكن ماذا وجد؟
وجد ذئابا و أسودا ليس لها من الذئاب و الأسود إلى الأنياب، لا دين، لا أدب!
تقطع أرضنا و عرضنا إربا، عضا و نهشا.. و لم يصبها التعب

خيرات تدفّق .. تسرّب، تسيل، تميل نحو الشمال
و أصحابها، وراثها زراعها.. عطشى جياع، صياع ضياع.. لماذا؟؟
تمر من أمامهم مر الكرام، يحرسونها كلاب، ثعالب، ذئاب! منهم كانوا، لكن انقلبوا..

كأننا.. لم نضحِ.. لم نقدم ما يكفي، كأننا ما زلنا نقبع تحت ظل الإحتلال
لماذا؟ ألم يمسنا ما مسنا من العذاب.. أصلا، لماذا مازلنا في الظلال؟؟

و قدمنا مالنا، دمائنا و عرضنا، عشر حجج، مهرا لسلام طال انتظاره
و لكنه، مثل الدواء، شفى العلل و لكن أعراضه؟؟

فساد و اختلاس.. نهب و غصب و انحلال
ياللأسف!

لكن تلك الوردة النضراء ما ذبلت
رغم القحط، رغم الذباب، رغم أنوف الحاقدين رغم الجياع الجاحدين
رغم... الأهوال و المحن

ظلت بيضاء ناصعة
تنتظر نحلا، طيبا، ينشر طلعها و برحيقها يصيغ عسلا
عذبا سائغا رائعا.. ليرى الناس جوهرها، عطرا

نحلا، نشطا صاحيا.. شبابا عاقلا واعيا..
سواعد تحمل فأسا و قلما... عقول، أدمغة تسهر الليالي، سعيا وراء العلا
سموا .. علوا لوطن الأوطان
بلد البلدان.. بلادنا الجزائر

للحديث بقية.. عندما يفيق النحل من تأثير دخان نفثه أعدائها، في خلية، نوموا به ما بها من شباب
لينهبوا.. عسلها، و شمعها..
و لكن لابد للنار أن تنطفئ، و لا شك أن الدخان سينقشع.. قريبا بإذن الخالق الجبار
فلننفض عنا الغبار.. و ننتفض

شبابا.. شعبا و حكومة!

ما شاء موضوع جد متميز و واقعي
اشكرك اخي الكريم على الموضوع الاكثر من رائع بارك الله فيك
و ان شاء الله لن تبقى الاحوال على ماهي عليه لن نفقد الامل في استرجاع الجزائر المجيدة
فلننفض عنا الغبار و لننتفض.

الجزائر فوق الجميع
شكرا علي الموضوع اخي المتميز
سوف ياتي يوم وتزدهر فيه الجزائر الحبيبة
وتنكشف الحقيقة

طبعا ليست أكثر من خاطرة و لو أننا نعيشها

و لكن بإذن الله الجزائر ستنهض، و سنكون نحن في مقدمة الصفوف بإذن المولى Smile

ان شاء الله

ان شاء الله اخي موضوع رائع وكلمات اروع بارك الله فيك واصل تميزك