السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
من اروع القصص عن الانبياء رضي الله عنهم وارضاهم نبي الله سليمان
لهذه القصة تاثير لا يستهان به في النفس
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الذريات:22-23)
ذكر أن سليمان عليه السلام كان جالساً على شاطىء بحر،
فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر ،
فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء
فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء
ففتحت فاها فدخلت النملة وغاصت الضفدعة فى البحر ساعات طويلة
،وسليمان يتفكر فى ذلك متعجباً .
ثم خرجت الضفدعة من الماء وفتحت فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة ،[/size]
فدعاها سليمان عليه السلام وسألها وشأنها وأين كانت ؟
فقالت : يا نبىّ الله ، إن فى قعر البحر الذى تراه صخرة مجوَّفة
وفى جوفها دودة عمياء ،وقد خلقها الله تعالى هنالك ،
فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها ،
وقد وكلنى الله برزقها . فأنا على ثقب الصخرة وأدخلها ،
ثم إذا أوصلت رزقها إليها وخرجت من ثقب الصخرة إلى فيه الضفدعة فتخرجنى من البحر
فقال سليمان عليه السلام : وهل سمعتِ لها من تسبيحة ؟
قالت : نعم تقول يا من لا ينسانى فى جوف هذه اللجة برزقك
لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك
والله اعلم والله على كل شئ قدير
إن من لا ينسى دودة عمياء في جوف صخرة صماء , تحت مياه ظلماء , فكيف ينسى الإنسان ؟
فعلى الإنسان أن لا يتكاسل عن طلب رزقه أو يتذمر من تأخر وصول رزقه