في
كتاب : كيف نفهم الإسلام للشيخ محمد الغزالي , تخصيصا في باب : علوم
الحياة ونشاطها ، وجدت له من الكلام ما هو أحلى من العسل في نشر التفاؤل
ورفع الهمم ،
ودعم النفوس كما شرح الصدور وتنوير القلوب .. فإخترت لكم من تلك الروائع لنتذوق هذا الجمال الفكري معاً .
"..
إن الحياة فرصة ينبغي إنتهازها والبقاء فيها وسيلة لمزيد من الطُهر
والتكمل وكل لحظة يقضيها الإنسان في هذه الحياة الدنيا يمكن ان يصنع فيها
شيئا ما ، فلا يجوز التجهم لها ، ولا القعود عنها ولا العجز عن أسبابها
ولا الإنصراف عن ابوابها .."
" .. إن الحياة خير ، وإن كل يوم تتفتح في العين على ضوء الشمس والقمر نعمة متاحة يجب شكرها ويجب إستغلالها .. "
"..
إن طول الحياة يمكن ان يكون منبع خير عزيز وإن الزعم بأن الحياة شر وأن
مغادرتها افضل من معالجتها ليس إلا هراء مقطوع الصلة بالإسلام .. "
"..
إن التماوت قبل الموت هرب وضيع من وظيفة المرء في الوجود ونكول عن حمل
تكاليف الحياة وجهالة بأسرار الحكمة العليا وهذا التماوت لا يمكن ان يكون
ديناً ، إذ الدين حركة إصلاح للحياة اذا شردت ، وتوجيه لقواها الدائبة كي
تعرف ربها وتتقيه .."
".. إن تغبير القدمين في أرجاء الحياة كصف القدمين في محاريب العبادة ، كلاهما دين قويم ، صراط مستقيم .. "
في بعض العبادات التي تنفع الإنسان حيا كان او ميتاً :
" .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
سبع
يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته ; من عّلم علماً او كرى نهراً او
حفر بئراً او غرس نخلاً او بنى مسجداً او ورّث مصحفاً او ترك ولداً يستغفر
له بعد موته .. رواه المنذري .. "
وأخيرا أحببت ان أضيف هذه الأبيات المميزة للشاعر إيليا ابو ماضي :
والذى نفسه بغير جمال .... لا يرى فى الوجود شيئا جميلا
فتمتع بالصبح ما دمت فيه .... لا تخف ان يزول حتى يزولا