منتديات ثانوية الشهيد الجيلالي بونعامة - الشلف - Forums Lycée Djilali Bounâama
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ثانوية الشهيد الجيلالي بونعامة - الشلف - Forums Lycée Djilali Bounâama


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف يمكن صياغة نظام اقتصادي انطلاقاً من القيم الاسلامية؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Полковник
المدير العام
Полковник


ذكر عدد الرسائل : 1001
العمر : 31
جنسيتك : جزائري
نقاط العضو : 6962
سمعة هذا العضو : 30
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

كيف يمكن صياغة نظام اقتصادي انطلاقاً من القيم الاسلامية؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف يمكن صياغة نظام اقتصادي انطلاقاً من القيم الاسلامية؟   كيف يمكن صياغة نظام اقتصادي انطلاقاً من القيم الاسلامية؟ Emptyالخميس يوليو 02, 2009 10:20 pm

حكامنا النير!
5 – استيراد التقنية الجاهزة: ان استيرادنا للتقنية الجاهزة يجعل منها
ابناً غير شرعي لنا لذلك لا نجد دافعاً قوياً لحمايتها. هذا من جهة. ومن
جهة ثانية فتعاملنا مع التقنية لا يؤهلنا الى اكتساب نفسية وتقاليد المنتج
لهذه التقنية. أضيف الى ما تقدم أن أي خلاف مع المورد لهذه التقنية يجعل
من جميع أجهزتها كماً مهملاً مكانه القمامة. و لنتذكر ترسانة أسلحة الرئيس
العراقي السابق صدام حسين، وكذلك ترسانة الشاه الايراني التي لم تفد
الثورة الاسلامية بشيء لأن الولايات المتحدة قد منعت عن ايران قطع الغيار.
واذا أردتم تحدثوا عن الأسلحة التي تستوردها الدول الخليجية والتي لم
تتعلم من تجربة صدام والشاه. والعامل الأهم بالنسبة للتقنية أن هناك
رابطاً سرياً يصل التقنية بصانعها فتجعلها لا تخدم بأمانة سواه. ولا أجد
تفسيراً لهذا العامل الا الملاحظة التي تجعل هذه التقنية خادمة لمنتجها،
حتى في استعمار الآخرين!
ان الدول المنتجة للتقنيات الحديثة تجعل منها عاملاً للسيطرة على
البلاد التي لا تنتجها. وهذا هو العامل الأساسي الذي يجعل الدول الست
تتكالب من أجل منع ايران من الانفتاح على انتاج التقنية النووية وهي
مستعدة لتأمين التقنية الجاهزة لها. والأمر نفسه ينطبق على كوريا
الشمالية. فدول العالم الثالث ممنوع عليها أن تتشبه بالدول المتقدمة ذات
الارث الاستعماري.
نستنتج فنقول أن استيراد التقنية الجاهزة سوف يسبب لنا نتائج كارثية.
ان انتاج التقنية يجب أن يكون تلبيةً لحاجة، والحاجة أم الاختراع كما يقول
المثل ومن يحتاج النار يمسكها بيديه.

ب – الرد الاسلامي: كيف نتعامل مع ما سبق من وجهة مفهومية اسلامية؟
1 – الايمان أن العمل هو الأساس في ممارسة الانسان وأن الرزق من عند الله.
أي بصيغة أخرى على الانسان أن يعمل وهو موقن بأن الله سوف يرزقه. طلب منا
النبي صلى الله عليه وسلم أن ندعو الله و”نحن موقنون بالاجابة”. كما وأضيف
أنني أصدق الرواية التي رويت أن الطائرات الأميركية اصطدمت ببعضها البعض
عندما جاءت لتغزوا ايران لأن الامام الخميني كان يتضرع الى الله من أجل
نصر ايران الثورة الاسلامية، كما وأنني مؤمن أن النصر الذي حققته المقاومة
الاسلامية على العدو الاسرائيلي في تموز هو نصر الهي بقدر ما هو نصر
انساني “وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى”(الأنفال 17 ). وأصدق أيضاً قصة
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما نبه سارية الى الجبل عن بعد مئات
الكيلومترات وأصدق أن سارية قد سمعه. وأضيف الى كل ما تقدم أنني مؤمن أن
المعجزات لا تكون الا على أيدي الأنبياء، وأن الخميني ونصر الله وسيدنا
عمر ليسوا أنبياء، انما دعوا الله وهم موقنون بالاجابة.
وعليه نقول ان تأمين الرزق يستدعي العمل، ولا يستدعي الا العمل. دعونا
نتذكر قصة سيدنا عمر بن الخطاب مع “المتوكلين” عندما طلب منهم ان يعملوا
ويطلبوا من الله تبارك وتعالى أن يرزقهم، لا أن يجلسوا في المسجد ويطلبوا
الرزق.
2 – التقنية لا تكون الا لصالح الانسان أو لا تكون. فمحور الوجود على هذه
الأرض هو الانسان ويكون العمل لتحقيق مصالح هذا الانسان. أو بصيغة أخرى،
علينا بناء القاعدة المادية التي تؤمن لهذا الانسان امكانية عبادة الله.
من هنا لا تكون هذه التقنية الا تلبيةً لحاجة فعلية وتتطور مع تطور حاجات
الانسان. وهذا هو التطور الطبيعي لانتاج التقنية. لا يظنن أحد أننا سوف
نعدم جميع أجهزة الكومبيوتر التي نملكها، ولكن يعني أنه علينا العمل
لانتاج الكومبيوتر حتى لا تتحول أجهزتنا الى خردة اذا اختلفنا مع الدول
التي تبيعنا هذه الأجهزة. وعامل آخر لا يقل أهمية عن العامل الذي سبق هو
أن عبادة الله تستدعي من العبد أن يتمتع بحريته وأن لا يكون مرهوناً لأي
كان “فتمام حرية الانسان هو بكمال عبوديته لله” عز وجل.
3 – هل ما تقدم يعني أن استيراد التقنية لا يجوز مطلقاً. كلا، انما يعني
أنه لا نستورد من التقنية الا ما نحتاجه ولا امكانية لانتاجه. أو بصيغة
أخرى لا نستورد الا عند الضرورة القصوى.
4 – في ظل العولمة، هل يمكن للكيانات الصغيرة أن تعيش مستقلةً؟ منذ أواسط
القرن الماضي نظر الجنرال شارل ديغول الى واقع فرنسا والدول الأوروبية
الأخرى فوجد أن هذه الدول لا يمكنها أن تخرج من ظل الهيمنة الأمريكية الا
اذا اتحدت فيما بينها. وعمل مع العدو السابق (ألمانيا) من أجل بناء ما سمي
يومها “السوق الأوروربية المشتركة” الذي تطور الى أن أصبح “الاتحاد
الأوروبي”. وبالرغم من أن الاتحاد الأوروبي يعتبر رابع اقتصاد في العالم
لم يتمكن حتى الآن من التحرر من التبعية للسيد الأمريكي اقتصادياً
وعسكرياً. فما بالكم في دولنا العربية؟



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.salam02.yoo7.com
Полковник
المدير العام
Полковник


ذكر عدد الرسائل : 1001
العمر : 31
جنسيتك : جزائري
نقاط العضو : 6962
سمعة هذا العضو : 30
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

كيف يمكن صياغة نظام اقتصادي انطلاقاً من القيم الاسلامية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يمكن صياغة نظام اقتصادي انطلاقاً من القيم الاسلامية؟   كيف يمكن صياغة نظام اقتصادي انطلاقاً من القيم الاسلامية؟ Emptyالخميس يوليو 02, 2009 10:21 pm

فلسطين المغتصب حوالي ثلاثة أرباعها ينقسم ربعها الباقي تحت الاحتلال
الى كيانين متخاصمين، وأحد هذين الكيانين يفرض على الكيان الآخر التبعية
للعدو حتى يقبل بمصالحته. والعراق الذي يتمتع بالاحتلال الأمريكي ينقسم هو
الآخر الى ثلاثة كيانات متخاصمة. سوريا ولبنان احتفلوا مؤخراً بقدسية
سايكس وبيكو. واتفقت الدول العربية على اقامة سوق مشتركة لا يمكن ان تقوم
لأن جميع هذه الدول متخاصمة. فكيف لنا أن نتحرر في ظل عصر لا يمكن الا
للكتل أن تعيش بشكل مستقل نسبياً. كما وأن الانتماء الى الله عز وجل
يستدعي قيام كتلة عربية أو اسلامية. ومن مواصفات هذه الكتلة ان تكون
مكتفيةً ذاتياً، أي كتلة مقفلة على الخارج ومنفتحة داخلياً.
رابعا: صفات الاقتصاد الاسلامي: لقد سبق لنا القول أن كل نظام اقتصادي
هو نظام معياري، أي نظام قيم. والنظام الاسلامي لا يخرج عن هذه الحقيقة،
لذلك فهو يحمل الصفات التي تميز المسلم. فقد مر معنا أن المسلم عندما يدعو
الله عز وجل يكون مطمئناً لاستجابة الله لدعائه لأن الرسول صلوات الله
وسلامه عليه أمرنا أن ندعوا الله ونحن موقنون بالاجابة.
أ – فالصفة الأولى هو أن الانسان الخليفة (الذي استخلفه الله على هذه
الأرض) يكون مطمئناً أن الله سيساعده. يقول رب العزة: “الذين آمنوا ولم
يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون”(الأنعام 82 ). (
الطمأنينة تعني الأمن).
ب – الانسان الخليفة يعلم أن الله تبارك وتعالى قد سخر له ما في الكون لخدمته.
يقول تبارك وتعالى: “قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا
مما رزقناهم سراً وعلانيةً من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال. الله
الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً
لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره و سخر لكم الأنهار. وسخر لكم
الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار. وآتاكم من كل ما سألتموه،
وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان الانسان لظلوم كفار. (ابراهيم 31 -32
-33 -34 ).
ويقول سبحانه وتعالى: “الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره
ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون. وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض
جميعاً منه، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون. (الجاثية 12 – 13 ).
ج – الخليفة يهتم بالدوائر التالية: التجارة الفردية والجماعية، التجارة
الخارجية والداخلية وأخيراً دائرة الرزق المال والربح. المراقب لهذه
الدوائر يلاحظ أنها دوائر تناقضية؛ فالتجارة الفردية والجماعية، أي القطاع
الخاص والقطاع العام، ويكون تنافسهما في الميدان الذي يحدده الخليفة
الحاكم. أي بصيغة أخرى، لا بأس من منافسة القطاع الخاص للقطاع العام
بتأمين حاجات المجتمع. والدائرة الثانية تحكمها نفس القوانين، يضاف اليها
المسلمة التالية التي تمنع منافسة المنتجات الخارجية للمنتجات الداخلية؛
فميدان التجارة الخارجية محدد بتأمين الحاجات الضرورية للسوق الداخلية،
وليس لتأمين الربح للتجار. أما الدائرة الأخيرة وهي الأهم. فمن خلال هذه
الدائرة يمكن معرفة حالة المجتمع، فكلما كبرت دائرة الرزق على دائرة المال
فهذا يعني ان المجتمع لم يتمكن بعد من تأمين جميع حاجياته وبشكل مريح.
وتوسع دائرة المال يدل على أن المجتمع يتجه نحو الكماليات لأن الضرورات قد
تأمنت لجميع أفراد المجتمع. وفي هذه الحالة نصل الى الرفاهية. أما دائرة
الربح فالخليفة الحاكم هو الذي يحدد هامش الربح (لا تظلمون ولا تظلمون).
والرزق من وجهة نظرنا هو ما يُتقوى به الانسان على عبادة الله. وبعبارة
أخرى دائرة الرزق هي تأمين جميع الضرورات: مأكل، ملبس، مسكن، العلم
والعمل….

النظرية التي تحكم التصور لنظام اقتصادي اسلامي:
أولا: التوحيد – العدل
نحن نعتقد أن الايمان بالتوحيد والالتزام به يتجلى عدلاً على الصعيد الاجتماعي.
أ – التوحيد هو الايمان بوحدانية الخالق عز وجل. وهذا الايمان يستتبع:
* - أن يكون الانسان موحَّدا. والموحَّد هو نقيض “فيه شركاء متشاكسون”.
يقول جل جلاله: “ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سلماً
لرجل، هل يستويان مثلاً. الحمد لله. بل أكثرهم لا يعلمون” (الزمر 29).
* - أن يكون موحداً سياسياً (لا ينتمي الى الطواغيت). طاعة الخالق تستدعي
أن يكون الموحِّد على طرفي نقيض مع الذين يدعون الى غير الله. مؤمن وحليف
أمريكا أو اسرائيل، هذه معادلة مستحيلة.
* - أن يكون موحَّداً اقتصادياً. “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا”. وهذا يستتبع منع الاستغلال والتبعية.
* - أن يكون موحَّداً اجتماعياً. اتباع ما جاء به الدين الحنيف في العلاقات الاجتماعية، وخاصة في علاقته مع الوالدين والزوجة.
ما تقدم هو الممارسة التوحيدية.
ب – العدل وهو تطبيق التوحيد على الأرض. الاقرار ب”لا اله الا الله”
كخليفة – حاكم يفرض اقامة مجتمع العدل. يقول عز وعلا: “وأمرت لأعدل بينكم”
(الشورى 15).
ج – العلاقة بين التوحيد – العدل:
1 – لا يقوم التوحيد الا بظل العدل،سياسياً، اجتماعياً واقتصادياً.
2 – الايمان بأنه لايقوم عدل الا في ظل التوحيد.
د – ما تقدم يفرض على الدول العربية أن تكون كتلة، حتى لا تكون مرهونةً برزقها لأي طاغوت.
ثانيا: مفهوم الخلافة- العمارة
نحن كمؤمنين علينا الايمان بأننا لم نخلق عبثا. وهذا
الايمان يستدعي أن الانسان يحمل رسالة معينة عليه القيام بها. أما المؤمن
فالرسالة التي يحملها هي تلك التي كُلف بها منذ وجوده: “اني جاعل في الأرض
خليفة”، “وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون”.
الانسان مخلوق لعمارة الأرض. يقول تبارك وتعالى:… “هو أنشأكم من الأرض
واستعمركم فيها، فاستغفروه ثم توبوا اليه…” (هود 61). فالمهمة الأولى
المطروحة على عاتقنا كخلفاء هو عمارة الأرض. فالانسان الخليفة هو الخليفة
الحاكم من جهة وجميع الناس من جهة ثانية. والاستخلاف ليس له علاقة
بالايمان؛ فالانسان مُستخلف مؤمنا كان أم كافرا. والانسان عُرضت عليه
الرسالة فاما أن يؤمن بها فيكون مآله الى الجنة أو يكفر فيكون مصيره
العذاب المقيم. وعمارة الأرض يقوم بها كل من يعيش على هذه الأرض. وميزة
المؤمن هو قيامه بهذه المهمة طاعة لله وفي سبيله. وأما الآخر، يبين ربنا
تبارك وتعالى هذا الأمر: “من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن
نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا” (الاسراء 16).
نحدد فنقول: العمارة هي العبادة التي يمارسها الخليفة طاعة لله في استعمار
الأرض والكون. والعمارة لا تأخذ شكلا معينا، انما يمكن أن يتغير شكلها
تبعا للظروف العيانية أو اللحظة التاريخية.
وعلينا الايمان أن العلاقة بين الخلافة والعمارة شرطية. أي علينا أن
نؤمن أنه لا خلافة من دون عمارة، والا فما هو عمل الخليفة في هذه الأرض.
كما وأنه لا عمارة من دون خلافة، أي وجود الأولى شرط لوجود الأخرى.
فالعمارة هي تكليف شرعي ومهمة دينية يقوم بها الخليفة. وقراءة هذه الآيات الكريمات توضح ما ذهبنا اليه:
” وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما
استخلف الذين من قبلهم، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من
بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا؛ ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم
الفاسقون” (النور 55).
“وهو الذي جعلكم خلائف الأرض، ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم…” (الأنعام 165).
“ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا
ليؤمنوا؛ كذلك نجزي القوم المجرمين. ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم
لننظر كيف تعملون” (يونس 13 – 14).
”وربك الغني ذو الرحمة، ان يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين”(الأنعام 133 ).
ثالثا: مفهوم الرزق – المال
الرزق هو ما يعتاش به الانسان من ملبس
ومأكل ومسكن وعلم وعمل؛ وقد توافقنا على تسمية هذه الضرورات الحياتية
بالضرورات الخمس. والرزق هو أسبق الى الوجود من المال. فاذا عدنا الى
الوراء لن نجد من يبني البيوت حتى يبيعها، أو من يجمع القمح للمتاجرة فيه.
ونحن نعلم أن المال ما هو الا الرزق المحترز. والمال لم يصبح له وجود
مستقل الا في وقت متأخر من تاريخ الانسانية. ذلك أنه من المستحيل أن يعمل
الانسان في التجارة قبل تأمين الحاجيات الضرورية لاستمراره في الحياة. من
هنا ما ذهبنا اليه أن الرزق والمال هما مرتبطان كل منهما بالآخر. وهذه
الوحدة تناقضية بمعنى أن دائرة كل منهما تكبر على حساب الأخرى.
ان ما يحدد عظم دائرة على أخرى هو الحال الواقعية للمجتمع. فالمجتمع
الذي تأمنت جميع حاجياته، لا يمنعه شيء من الانتاج بقصد جمع الأموال،
وبذلك نقول بأن دائرة المال هي الدائرة الكبرى. ولكن في جميع المجتمعات
يبدأ العمل بدائرة الرزق الى ان يصل الى دائرة المال.
ومصادر المال في المجتمع الاسلامي هي الزكاة والصدقات والعفو وحالات
المصادرة الثلاث: الكوارث الطبيعية، الحروب والمجاعة. ففي هذه الحالات يحق
للخليفة الحاكم ان يصادر أموال العامة.
والمال هو عصب الاقتصاد، لذلك نرى الاقتصاديون يتحدثون عن التراكم
الأولي لرأس المال وكيف يتم. فوجود هذا الرأس مال المتراكم هو شرط لبناء
اقتصاد اجتماعي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.salam02.yoo7.com
 
كيف يمكن صياغة نظام اقتصادي انطلاقاً من القيم الاسلامية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظام دفاع جوي لحماية العاصمة
» اختبار العلوم الاسلامية الفصل 3
» ملخص 10 وحدات في مادة العلوم الاسلامية
» نظام السمعة الجديد لتقييم الأعضاء من طرف الأعضاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ثانوية الشهيد الجيلالي بونعامة - الشلف - Forums Lycée Djilali Bounâama :: خارج أبواب الثانوية :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: