الطيران البحريضمن مشروع التطوير الثاني، تم تزويد القوات البحرية بعدد من الطائرات
العمودية، لتُساند السفن في تنفيذ المهام البحرية المنوطة بها. كما إن
عدداً من هذه الطائرات، تُشارك في عمليات البحث والإنقاذ.
في أواخر عام 1400هـ. تم الاتفاق على تنفيذ مشروع التطوير للقوات
البحرية. ويتضمن المشروع تزويد القوات البحرية، بعدد من سفن التموين
والسفن الحربية، وعدد من الطائرات العمودية، التي تستخدم في البحث
والإنقاذ، وبعض المهمات الأخرى. وقد اكتمل المشروع تقريباً، ووصلت أول
سفينة إلى المملكة بقيادة طاقم من الضباط والأفراد السعوديين، من منسوبي
القوات البحرية.
وفي أواخر عام 1405هـ استُلمت أول طائرة عمودية ضمن مشروع (الصواري 1) بقيادة طيارين وفنيين سعوديين. وكان ذلك برفقة
الفرقاطةالأولى (سفينة جلالة الملك المدينة). ومع اكتمال وصول جميع طائرات
المشروع، بدأ العمل في جناح الطيران البحري الأول في قاعدة الملك فيصل
البحرية بالغربية.
وكان ذلك في بداية شهر محرم من عام 1406هـ. ومع ازدياد عدد الطيارين
والفنيين المؤهلين على هذا النوع من الطائرات، الذين أصبحوا يتلقون
تدريبهم داخل المملكة، أُنشئت مدرسة التخصصات الفنية لطيران القوات
البحرية، وبدأ العمل بسرب الطيران البحري الثاني في الأسطول الشرقي، في
شهر صفر من عام 1408هـ. وفي شهر جمادى الثاني من عام 1409هـ، تم إنشاء
إدارة شؤون الطيران، بقيادة القوات البحرية في الرياض.
وفي 5 جمادى الثاني 1411هـ، اعتمد تشكيل جناح الطيران البحري الثاني في
الشرقية. وفي بداية عام 1416هـ تم استلام مشبهين للطائرات العمودية السوبر
بوما والدولفين، لأغراض التدريب. وتم تركيبها في كلٍ من الأسطولين الغربي
والشرقي.
المدراس التعليمية ومراكز والتدريبمدارس القوات البحرية المتقدمةفي 14 صفر 1400هـ، أنشئت هذه المدارس تحت مسمى "معهد الدراسات الفنية
البحرية"، لغرض عقد دورات تخصصية على المعدات البحرية والمنظومات، التي
تضمنها مشروع التطور.
وفي الأول من ربيع الأول 1401هـ، عُدل مسمى "معهد الدراسات الفنية
البحرية" إلى "مدارس القوات البحرية". ليُستكمل فيها التدريب لخريجي معهد
الدراسات الفنية البحرية، بعد توزيعهم على مختلف التخصصات البحرية، التي
تبلغ حوالي (22) تخصصاً، حيث يتم تأهيلهم بالمستويين الأول والثاني من
التشغيل والصيانة، للأجهزة الموجودة على السفن.
وتعقد المدارس العديد من الدورات التأسيسية والمتقدمة للضباط والأفراد، في مختلف التخصصات البحرية.
وتنقسم تخصصات مدارس القوات البحرية إلى الآتي:
- (أ)مدرسة التموين والعلوم الإدارية.
- (ب) مدرسة تدريب القتال.
- (ج) مدرسة التكتيك البحري.
- (د) مدرسة التخصصات الهندسية.
- (هـ) مدرسة اللغة الإنجليزية.
- (و) مدرسة التخصصات البحرية.
مدرسة مشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصةتأسست مدرسة مشاة البحرية، ووحدات الأمن البحرية الخاصة، عام 1400هـ
وفيها مركز تدريب مستجدين مشاة البحرية،وكانت نواة للمدرسة الحالية ثم
زودت بأحدث الأسلحة والتجهيزات مثل المدرعات البرمائية، ومدافع الهاون
والرشاشات الثقيلة.
وتدربت هذه الوحدات داخل المملكة وخارجها. وأهم واجبات هذه الوحدات،
المشاركة في تنفيذ مهام وواجبات القوات البحرية، وعمليات البحث والإنقاذ.
وتقدم المدرسة لمنسوبيها عدداً من الدورات في مجال الغوص،ودورات الضفادع
البشرية ودورات في التعامل مع المتفجرات وصيانة المعدات؛ وكذلك دورات على
المدرعات البرمائية والزوارق الفائقة السرعة.
كلية الملك فهد البحريةصدر قرار مجلس الوزراء بتاريخ 6 رجب 1403هـ بالموافقة على إنشاء كلية
الملك فهد البحرية. وبدأت الدراسة في الكلية في العام الدراسي 1405هـ/
1406هـ. وتقبل الكلية حاملي الشهادة الثانوية (القسم العلمي)، وتتولى
تدريبهم وتأهيلهم علمياً وعسكرياً، ليتخرجوا ضباطاً بحريين. وتضم الكلية
عدداً من الفصول الدراسية المزودة بالوسائل التعليمية الحديثة؛ إضافة إلى
المكتبة العامة والمسابح وصالة الألعاب الرياضية ومساكن الطلبة. كما
تُخرِّج الكلية ضمن دفعاتها سنوياً، عدداً من طلبة مجلس التعاون الخليجي،
وبعض طلبة الدول العربية الشقيقة.
معهد الدراسات الفنية للقوات البحريةمع إطلالة عام 1377، صدر أمر وزير الدفاع، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة
لإنشاء مدرسة بحرية في المنطقة العسكرية في مدينة الدمام، وكانت أول دورة
للمدرسة، في الأول من رجب 1377هـ، وتمت إدارتها بالتعاون مع ضباط وأفراد
من الجيش العربي السعودي، ومشاركة فنية من قبل البعثة الأمريكية في ذلك
الوقت.
وكان الملتحقون بالدورة من حملة الثانوية العامة والكفاءة، الذين سبق
ابتعاثهم إلى جمهورية مصر العربية عام 1374هـ. وكذلك من حملة الشهادة
الابتدائية من الأفراد المتطوعين بهذه الدورة، من مختلف وحدات الجيش،
كنواة لسلاح البحرية. وتخرجت أول دفعة في الأول من رجب 1380هـ، وبهذه
المجموعة بدأت مسيرة البناء والتطور، للقوات البحرية الملكية السعودية.
وفي مطلع عام 1381هـ، تحولت المدرسة، إلى مركز تدريب لاستقبال وتدريب
الملتحقين بالقوات البحرية حديثاً. وقد أَعطى هذا التحول دفعة كبيرة في
مجال تدريب الفرد الأساسي، وبعض التدريبات المتخصصة للعلوم البحرية. وفي
عام 1393هـ تحول مسمى "مركز التدريب" إلى "مدرسة سلاح البحرية".
وفي الأول من محرم 1399هـ، تحولت مدرسة سلاح البحرية، إلى "مركز
التدريب البحري" في الدمام. ليتولى تدريب الطلبة الملتحقين بالقوات
البحرية في الداخل، بدلاً من تدريبهم خارج المملكة. وفي غرة رجب من عام
1401هـ، تحول مركز التدريب البحري إلى "معهد الدراسات الفنية والبحرية".
وأصبحت من مهام المعهد تأهيل أفراد القوات البحرية علمياً وعملياً في
مختلف التخصصات الفنية، لتزويد القوات البحرية بالكوادر الفنية المؤهلة.
ويلتحق بالمعهد الطلاب من حملة شهادة الثانوية العامة، والكفاءة
المتوسطة، أو ما يعادلها. كما يتولى المعهد تدريب عدد من طلبة بعض الدول
العربية الشقيقة. وقد تخرجت الدفعة الأولى من المعهد في 8 رجب 1401هـ.
وتقوم قيادة القوات البحرية بتطوير دائم للبرامج الدراسية والتدريبية في
هذا المعهد، وكذلك المنشآت التعليمية والسكنية، لمواكبة متطلبات العصر.
مركز التدريب البحريبدأ العمل "بمركز التدريب البحري"، في قاعدة الملك فيصل البحرية، في
شهر جمادى الثانية 1401هـ. وكان اسمه من قبل "مركز تدريب المستجدين ومشاة
البحرية". ومهمة هذا المركز، تدريب الأفراد الجدد الغير فنين، الملتحقين
بالقوات البحرية، وتأهيلهم عسكرياً. ويُعد المركز البرنامج اللازم لذلك،
إضافة إلى عقد عدد من الدورات المتخصصة، لضباط وأفراد االقوات البحرية.
المهام و الواجبات
- أ. تأمين صادرات الدولة ووارداتها وحمايتهما.
- ب. حماية المنشآت الاقتصادية في عرض البحر.
- ج. حماية القوافل التجارية، العسكرية والمدنية.
- د. تطهير الممرات المؤدية من وإلى موانئ الدولة، وكذا مياه بعض دول مجلس التعاون، من الألغام.
- هـ. تعزيز وإسناد إمداد القوات المشتركة، في أي صراع مسلح وراء البحار.
- و. حماية القوات البحرية والبرية وتأمينها، أثناء عمليات الإبرار البرمائي.
- ز. حماية خطوط مواصلات الدولة البحرية ضد الأعمال العدوانية، مثل القرصنة والتلوث وزرع الألغام والتسلل والتهريب والتخريب.
- ح. حماية سفن القصف الساحلي من التهديدات السطحية ـ الجوية، وتحت السطحية، ومشاغلة القوات المعادية، كما حدث في حرب الخليج الثانية.
- ط. رفع العلم الوطني في المياه الدولية والموانئ الأجنبية.
- ي. مساعدة السلطات المدنية في عمليات الإخلاء والإنقاذ، أثناء الكوارث والأزمات.
المشاركاتعلى المستوى الإسلامي فقد شاركت القوات البحرية سنة (1971م) في الحرب إلى جانب باكستان، وقدمت لها خدمات ومساعدات جمة إبان محنتها.
وعلى المستوى الوطني والمستوى الخليجي فقد شاركت القوات البحرية مشاركة فعالة وملموسة في
حرب الخليج الثانية عام 1991م.
وعلى المستوى العالمي قدمت القوات البحرية في الصومال، على مستوى مشاة
الأسطول البحري السعودي، خدمات جليلة، تحت علم هيئة الأمم المتحدة، في
عملية "إعادة الأمل". وكانت فاعلة ومرحباً بها بين قوات الأمم المتحدة،
والصوماليين، نظراً لدورها الفاعل ولتميزها بأنها قوة الأخوة الإسلامية،
مما جعلها مؤهلة للقيام بدور كبير. فساهمت في توزيع الإعانات للمتضررين في
الصومال، وأدت عملها على خير وجه، وقد أشادت بها جميع القوات المشتركة
معها، والهيئات الدولية.
كما تشارك عمليات مكافحه القرصنه في عملية (الحريه الدائمه) في بحر العرب وخليج عدن في عام 2008-2009.
وتشارك القوات البحرية في حماية المنشآت النفطية في المياة الاقليمية للمملكة
كما تشارك في محاربة الإرهاب داخل الأراضي السعودية